عندما يصرخ الصمت

كثيراً مـا يحصل في حياتنـا أمور تجعل الصمت

ينطق من هولهـا


حينمـا يتجرد الشخص من الأنسانية ومن

الأخلاق الحميدة


يُصبح منبوذا في مجتمعه مكروهـا مِن مَن يعيشون معه يدخل عليهم
كأنه إبليس الذي حضر


يدبر عنهم يرتاحون منه ...


مؤكداأننـا سنسمع الصمت يقول له كفى عنجهية كفى تسلطـاً وظلمـاً كفى ...


حينمـا يمر على اُنـاس نزل بهم كارثة أو مصيبة يحتاجون منه كلمة مواسـاة


ولكنه يدير ظهر لكل تلكـ الأحداث متشمتـاً من هؤلاء الأشخـاص



بكل جبروت نـاسيـاً أن الدنيـا تدور وأنه سيقع فيمـا وقع فيه أصحـابه



نكـاد نسمع صوت الصمت يصرخ

كفى شماته .. كفى


حينمـا تتحول المهنة من إنسانية إلى أداة لجمع المـال بأي طريقة كانت


فيصبح المعلم يأخذ مالأ من تلاميذة وهو لايؤدي عملة بأمانه


بعد أن كان يؤدي عملة دون أي مقـابل في زمـان مضى


أو حينمـا يرفض الطبيب إجراء أي عملية جراحية لـ أي مريض قبل أن يدفع له << فيموت المريض قبل أن


قبل إجراء العملية وقبل دفع الأجر



يأكد يسمع صوت الصمت مخنوقـاً كفى طمعـاً وجشعـاً

حينمـا يتضور الأطفـال جوعـاً في زمـان أغلب الأطعمة تُرمى في الحـاوية


بدون حِسـاب وكأنهم لن يُحـاسبوا على ما يفعلوا في يومـاً مـاسيبكي الصمت قائلا كفى تبذيراً


حينمـا يموت الميت ويوسد في التراب ويتمتع أهله بالمـال والعقـار


ولا نكـاد نسمع دعوة صـادقة من قلب من يُحبه أو من ولد صـالح له أعتقد أني سـأسمع للصمت أنين يفلق الصدر من حزنه



أعتقد أننا نعيش زمن مـاتت فيه الضمـائر والقلوب


وأصبح المـال والسلطة هي المتصرف الأول والأخير في النفس المسمـاه بالأنسانية


حديث أصبحت الأخلاق والدين كذلكـ الشيخ الذي بليت ثيـابه
من كثرة الهمـ