روني.. المتألق الذي أعاد اكتشاف قدراته من موقعه الجديد رغم تصدره قائمة هدافي المنتخب الإنجليزي ، شهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا إبعاد النجم المخضرم واين روني عن الخط الأمامي للمنتخب الإنجليزي ، لكن البطولة قدمت ما يعد اكتشافا جديدا لقدرات روني حيث تألق اللاعب بشكل كبير في الدور الذي أسنده له المدير الفني روي هودجسون في خط الوسط.
وقال هودجسون عقب المباراة التي فاز فيها فريقه على منتخب ويلز 2 / 1 يوم الخميس الماضي في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات "أنا سعيد بضبط الإيقاع الذي حققه روني للفريق وسعيد بالهدوء الذي يظهره في الأوقات العصيبة التي تأتي عند الصراع بشراسة على هدف التعادل أو الفوز."
وأضاف "لقد وضع نهاية للشكوك التي أثيرت خلال فترة الاستعداد للبطولة حوله وحول اختياراتي لقائمة الفريق ، إنني سعيد للغاية تجاهه لأنه أثبت للجميع أنه لا يزال لاعبا رائعا له تأثير واضح على الفريق حتى وإن غاب عن التهديف."
ويحول المنتخب الإنجليزي تركيزه الآن إلى مباراته الثالثة في المجموعة الثانية والتي يخوضها أمام نظيره السلوفاكي في سانت إتيان غدا الاثنين ، حيث سيحسم تأهله للدور الثاني بشكل نهائي من خلال الجولة الثالثة.
ويتصدر المنتخب الإنجليزي المجموعة برصيد أربع نقاط ويتطلع إلى الفوز في مباراة الغد من أجل التأهل من صدارة المجموعة وهو ما قد يتحقق أيضا بالتعادل لكن سيتوقف على المباراة الأخرى بالمجموعة بين منتخبي ويلز وروسيا.
كذلك ربما لا تعني الهزيمة خروج المنتخب الإنجليزي من دور المجموعات ، حيث قد يتأهل من المركز الثاني أو ضمن أفضل ثلاثة منتخبات من أصحاب المركز الثالث بالمجموعات ، وهو ما يتوقف على نتيجة المباراة الأخرى.
أما المنتخب السلوفاكي ، الذي يمتلك ثلاث نقاط ، فيحتاج إلى الفوز من أجل التأهل ، بينما تعني الهزيمة تضاؤل فرصته بشكل كبير وسينتظر على أمل التأهل ضمن أفضل ثلاثة منتخبات من أصحاب المركز الثالث بالمجموعات.
ويحتمل أن يجري هودجسون تغييرات على التشكيلة الأساسية بعد أن دفع بالعناصر نفسها في أول مباراتين ، خاصة وأن البديلين جيمي فاردي ودانييل ستوريدج سجلا هدفي فوز المنتخب أمام ويلز.
ومع وجود مهاجمين آخرين بمستويات جيدة ، لا يرجح أن يدفع هودجسون حاليا بالنجم روني في خط الهجوم من جديد ، وهو ما يقلص فرصه في تعزيز رقمه التهديفي مع المنتخب ، حيث سجل 52 هدفا خلال 113 مباراة دولية.
وقال روني "إننا كلاعبين نعرف أننا لسنا فريقا من 11 لاعبا فقط ، لدينا فريق متكامل هنا وقد أظهر قدراته هنا."
وقدم روني دعما كبيرا للفريق من خلال دوره في خط الوسط عن طريق التمريرات والذكاء في التمركز ورؤيته الجيدة للملعب ، وكاد أن يسجل في المباراة الأولى أمام روسيا لكن ايجور أكينفين تصدى لكرة خطيرة سددها حينذاك.
وخسر المنتخب السلوفاكي مباراته الأولى أمام ويلز لكنه استعاد توازنه بشكل جيد بالفوز في المباراة الثانية على نظيره الروسي 2 / 1 .
وقال لاعب خط الوسط المهاجم مارك هامسيك الذي سجل الهدف الحاسم لسلوفاكيا في شباك روسيا "الفوز على روسيا كان مهما للغاية حيث فتح الطريق أمامنا نحو التأهل للدور الثاني."
ووصف مهاجم نابولي الإيطالي المباراة أمام إنجلترا بأنها "الاختبار الأصعب" لسلوفاكيا ، لكنه أبدى في الوقت نفسه إصرارا على مواصلة المشوار في أول مشاركة لبلاده في البطولة الأوروبية.
وقال هامسيك "لا يزال من الممكن تقديم المزيد. الآن يمكننا بدء التفكير في التأهل المنتظر لدور الستة عشر."