قال مهاجم أتلتيكو مدريد، فرناندو توريس، اليوم إن "هذا ليس وقت توجيه اللوم ولكنه وقت الوحدة" مشيرا إلى أنه "لا يوجد أحد فوق النادي"، معربا عن أن إدارة النادي تعرف "رغبته" فيما يخص الاستمرار مع الروخيبلانكوس الموسم المقبل.
وخلال تقديم أحد الهواتف وأمام العديد من مراسلي وسائل الإعلام المختلفة، التي كانت متشوقة لإجراء حديث مع النجم الإسباني المخضرم، تحدث "النينيو" أو "الطفل" عن مفاوضاته مع مدربه دييجو سيميوني الأسبوع الماضي وعن تجديده العقد مع فريق العاصمة الإسبانية من عدمه.
وقال توريس "أقول للمشجعين الذين يشعرون بالقلق (إزاء مستقبله مع الفريق) إن هذا هو وقت الوحدة. يجب أن نكون متحدين وأن نكون جنبا إلى جنب، ينبغي التفكير في لقاء السبت، أمام إيبار، أما بعيدا عن ذلك فلن يكون هذا بالأمر الهام"، وذلك تعليقا على عقد الإعارة لأتلتيكو من ميلان الإيطالي الذي ينتهي الصيف المقبل.
وأوضح "الرسالة في هذه الأوقات واضحة، وهي الوحدة. عندما اتحدنا كفريق ولاعبين وجهاز فني ومشجعين، وهو الأمر الذي دائما ما كنا نفعله تقريبا، كانت الأمور تسير بشكل طيب. سنواصل السير على النهج الذي حققنا من خلاله عدة انجازات. هذا هو الأهم. لا يوجد شخص فوق أتلتيكو مدريد".
وأضاف "هذا ليس وقت توجيه اللوم، الآن عمري 31 عاما. لست طفلا، آخذ الأمور بالجدية التي تتطلبها. إذا فهذا هو وقت الوحدة، الأمور الشخصية هي ثانوية في مجملها".
وأبرز "أبلغني أتلتيكو بأنه لن يدرس الأمر حتى نهاية الموسم، ومثلما قال التشولو (سيميوني)، تحدثنا والأمر شخصي بيننا. اليوم ينتهي موسم الانتقالات ولا يوجد عرض، ولكن النادي بإمكانه التعاقد معي في الصيف، لاتزال هناك الكثير من الأمور الأكثر أهمية حتى هذا الوقت".
وشدد "قلت من قبل شعوري تجاه النادي ولن أخفي هذا. لكن بعد ذلك فالأمر لا يعتمد علي، ما يعتمد عليّ هو اللعب وتسجيل الأهداف. هذا فريق مهمته الدفاع والهجوم وتسجيل الأهداف وحرمان الخصم من التسجيل في شباكه، ومرة أخرى ينبغي علينا الاتحاد".
واعتبر توريس أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالسماح للنادي بإجراء صفقات الصيف القادم بشكل احترازي قبل التوقيع المحتمل لعقوبة حرمانه من تسجيل لاعبين لموسمي انتقالات متتاليين بدعوى وجود مخالفات في تعاقدهما مع لاعبين أجانب قصر، "لن يغير من الأمر أي شيء على الإطلاق".
وأشار "وضعت لنفسي هدفا منذ مجيئي إلى أتلتيكو وهو الفوز بألقاب مع الفريق. ومنذ ذلك الوقت وهدفي لم يتغير".
وأردف "بعيدا عن الوضع الحالي، أنا أريد الفوز بألقاب وهذا يجعلنا نفكر في كل مباراة على حده. هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق هدفي الذي وضعته لدى عودتي إلى الفريق، وهو الفوز بألقاب".
وشدد "المستقبل هو الفوز بلقب. وهذا هو المستقبل الأهم لجميع عشاق الأتلتي".
وعاد وأكد "أشعر بحالة جيدة وبسعادة وبأنني ألعب في النادي الذي أحب التواجد فيه، وحزين لعدم تواجدي في الملعب لمساعدة زملائي (حيث غاب عن المباريات الست الأخيرة للإصابة). الشيء الوحيد المهم لي هو العودة للعب والاستمتاع بكل مباراة ارتدي فيها هذا القميص، لأن هذا هو ما أعشقه".
وعن علاقته بسيميوني، قال "دائما ما كنت معجبا ومشيدا بمهنية التشولو، الذي أتوجه إليه بالشكر العميق على الفرصة التي اعطاها لي بالعودة لارتداء قميص أتلتيكو، الذي يعني لي كل شيء".
وأضاف "هو يعلم أنني لا أستسلم من أجل اللعب، وأتدرب وأعمل لهذا الغرض. التشولو هو عنصر هام للغاية لهذا النادي، الذي حقق معه أشياء لم تكن قد تحققت حتى هذا الوقت، وتربطني به دائما علاقة إعجاب. في حقبتي الجديدة هذه تعلمت الكثير من الأمور وسأواصل التحسن والتعلم لأتمكن من العودة مجددا للتشكيل الأساسي".
ولا يشعر توريس بأي أزمة لعدم تسجيله الهدف رقم مائة بقميص الأتلتي، الذي غاب عنه لفترة طويلة، حيث قال "تحدثوا كثيرا عن الهدف رقم مائة، ولكن هذا الأمر لم يكن يشكل أي حاجز لي مطلقا. فأنا أتواجد بهذا النادي منذ كان عمري 11 عاما وكنت أحلم فقط بتسجيل هدف. هذا ليس رقما هاما، الأهم والخاص كان هدفي في ألباسيتي (الأول له بقميص الأتلتي عام 2001).